قصة للاطفال

[color=#444444] الثعلب و الأرنب الصغير
[color:54c5=#444444:54c5]
في يوم من أيام الصيف الحارة، حيث تقل المياه في الجداول، و يصبح العشب الأخضر
يابسا ،خرج أرنب صغير الى الغابة وهو جائع، فأخذ يبحث بين الأشجار عن العشب و
الحشائش ليتغذى عليهما، و فجأة لمح وسط الحشائش شيئا يتحرك في مكانه و يصيح،
فدفعه الفضول و حب الاستطلاع ، الى معرفة ماذا يقع هناك، فذهب من فوره يجري نحو
المكان الذي سمع منه الصياح.0
فماكاد يقترب منه حتى بدأ يخطو خطا بطيئة و متثاقلة يملؤها الحذر و الترقب،
خوفا من وجود إحدى الحيوانات المفترسة.
وبينما يدنو شيئا فشيئا بين الأعشاب، حتى فوجئ بثعلب يصيح و يئن، و قد علقت
رجله بمصيدة نصبها أحد الصيادين بين الأعشاب.
وما إن رأى الثعلب أمامه الأرنب الصغير، حتى بدأ يرجوه و يقول:
إقترب يا صديقي ،لا تخف، إقترب و أنقدني فإن رجلي تؤلمني كثيرا من قبضة هذه
المصيدة اللعينة.
وفي تلك الأثناء كان الأرنب مبهورا و خائفا من أن يصطاده الثعلب إذا اقترب منه
ثم قال له:
الحقبقة أنني أريد أن أساعدك ولكنني خائف منك شيئا ما.
فرد الثعلب و عينيه يملؤهما المكر و النية السيئة في اصطياد الأرنب بعد أن
ينقذه.
أعدك يا صديقي، أنه لن يضرك سوء إذا أنقدتني، و كجزاء على رد الجميل سأذلك على
ربوة مملوءة بالعشب و الحشائش فيبدوا أنك جائع.
صدق الأرنب الصغير الكلام، بعد أن لعب الثعلب بعقله
ثم قال للثعلب :
لكنني لا أعرف كيف أخلص رجلك من المصيدة
فقال الثعلب :
إقترب يا صديقي، لكي أريك كيف تفك رجلي ....فإقترب من الثعلب ليريه كيف يفعل،
وماكاد الأرنب يخلص رجل الثعلب من المصيدة، حتى سمع خطى أحد الصيادين وهي تقترب
منهم، فترك الأرنب رجل الثعلب عالقة في المصيدة، و فر هاربا من توه مبتعدا عن
المكان، لكي ينجو هو كذلك من الصيد، تاركا بذلك الثعلب و قد كاد أن يموت من
الغيظ على فرار فريسته، و على رجله العالقة في المصيدة.
وقد غلبت بذلك نية الأرنب الحسنة، نية الثعلب السيئة .

من هشام صالح
المغرب

شكرا لك أخي

مشكور أخوي على الموضوع الجميل